أصدقاء القصة السورية  

الصفحة الرئيسية / خريطة الموقع / بحث / ضيوفنا / الكاتب / سجل الزوار / الثورة السورية 2011

 

 

 

 / أغاني وأشعار لآية / أعياد ميلاد آية / صور آية / الكتاب الذهبي

الرواية / القصة / المسرح / الشعر / الخاطرة / أدب الرسائل / المقالة / حكايات آية

 

 

أعلى التالي

التعديل الأخير: 26-05-20

 

من وحي الأدب - أدب السيرة

بطاقات مسافر - 1

بطاقة الجزائر 2

بطاقة الجزائر 3 بطاقة الجزائر 4 بطاقة المغرب
بطاقة الجزائر 1 بطاقة تونس 1 بطاقة مصر 3

بطاقة مصر 2

      بطاقة مصر 1
       
       

لقراءة التعليقات

  تحذير: هذه النصوص تخضع لقانون الحماية الفكرية ونحذر من نشرها في أي وسيلة إعلامية  دون اخذ إذن خاص من صاحب العلاقة.

 

أدب السيرة أصبحت متوفرة ضمن كتاب

فُسَيفِساء

 

عبر موقع أمازون، الرجاء الضغط على العنوان

أو على غلاف الكتاب في الموقع لقراءة موجز عنه.

 

وهي تتبع مجموعة من أعمالي الأدبية المتنوعة

تضم فيما تضم، بالإضافة للقصة (منها مجموعات موجهة للطفل والناشئة)

الرواية، المسرح، الشعر، الخاطرة والمقالة، الدراسات، أدب المراسلات والسيرة.

أرجو أن يسعد روحكم، وينال أعجابكم ورضاكم...

متمنيًا لكم أوقاتًا ملؤها التفاؤل والأمل برفقته.

يَحيَى الصُّوفي 2020 

Copyright © 2020 - Yahia Soufi

Tous droits réservés

 

 

 

abderrezakbadi حرر في: 16-12-2004, 07:03 pm – منتدى القصة العربية

 أجمل ما في المبدع أنه يرى ما لا يراه غيره مهما كان جمالا كان أم قبح أو بؤس أنت يا صديقي تتكلم عن تونس وكأنها الجنة رغم إنني متأكد أنك رأيت ما هو أجمل منها لكننا أشاركك القول أن لكل مكان سلطته وروعة اكتشافه وتونس بلد يقبل عليك كما تقبل الأم على وليدها فتحبك بعمق فلا تملك إلا أن تحبها هنيئا لك ما كتبت.

يحيى الصوفي حرر في: 16-12-2004, 11:34 pm  – منتدى القصة العربية

الأخ الأديب abderrezakbadi تحية طيبة وشكرا على مطالعتك وتحليلك لبطاقتي الأولى من تونس الخضراء.

المهم في بطاقتي هذه وتحليلك لها هو إنها اختصار لعشرات الصفحات ولهذا لم تكن متينة الحبكة ومتصلة ...حيث لم أحبب أن انقل ((وبعد هذه السنوات التي مرت على زيارتي لتونس( حوالي سبع وعشرون عاما تقريبا ) وكنت خلالها شديد التمسك في أن ازور كل بلد عربي تسمح لي الفرصة بزيارته)) أي انطباع يخالف ذلك الذي كان لدي عن تونس بأنها مدينة ابن خلدون العلامة والفيلسوف الكبير ولكن لم أتمكن من لقاءه ولهذا كتبت.؟!

( إنني ابحث عن حضارة..عن الإنسانية..أين أجدها.؟..هل في الغابة.؟..سمعتهم يهمسوا بها ويشيروا.!..هل إلى الغابة رحلت الإنسانية.؟..خوفا من الضجيج والصخب..أم حرصا على صحتها من أن يطاولها المرض.؟!...هربت الإنسانية...) طبعا لوجود تناقض غريب بين مفاهيمنا وحضارتنا وعقيدتنا وتلك القادمة من الغرب.؟ يبقى بان السائح مثلي هو سائح من نوع أخر يبحث عن جذور حضارته الضائعة.؟ وتلك الكلمات كانت صورة عن انطباعي وقد اخطي وقد أصيب. لك كل المودة. يحيى الصّوفي 

abderrezakbadi حرر في: 18-12-2004, 07:22 pm – منتدى القصة العربية

يا صديقي لم تكن في حاجة لأي تنويه أو لفت انتباه أنت تتكلم عن الجزائر وكأنها جزء من كيانك كعربي وهذا يعفيك من كل ما قلت ، الجزائر بلدك ومثل ما قرأت لك على تونس ها أنا أقرأ لك اليوم عن الجزائر وبنفس اللألق والحنين، لهذا أسألك ما رأيك لو دعوتك لزيارة عمق الجزائر وهي إحدى مدن الجنوب حيث أقيم، أنتظر ردك. 

إبتسام إبراهيم تريسي حرر في: 18-12-2004, 10:41 pm – منتدى القصة العربية

تحيّة يحيى البطاقات جميلة ما رأيك لو حولتها إلى قصص على غرار ما كتبه عبد السلام العجيلي من أدب الرحلات ؟ فكرة فقط ..لك مودتي . 

يحيى الصّوفي حرر في: 21-12-2004, 12:56 am  – منتدى القصة العربية

الأخت الأديبة ابتسام إبراهيم تريسي تحية طيبة ومساء الخير

شكرا على ملاحظتك وفي الحقيقة أنا اكتب وانقل ما كتبته منذ أعوام تحت مسميات عدة -منها ( من دفاتر الوطن العتيقة ) حتى أجد الحوافز على المتابعة في نقل وأرشفة ما كنت قد كتبته بداعي التعرف على رأي القراء وأهمية وجدية وصلاحية ما اكتب .؟

لأنني بدأت منذ عام فقط في ترتيب ما اكتب وعدت ثانية للكتابة بعد إن كنت قد تركت هذا الأمر لأعوام تقاعدي أي بعد خمسة عشرة أو عشرون عاما أخرى حتى أستطيع تنقيح وإعادة صياغة ما كتبت بعد أن اعد المراجع اللازمة لذلك لأنني أنحو دائما إلى الحد الأقصى من الكمال لأي عمل أحب أن أقوم به.؟!

ولكن ها أنا ذا أجد نفسي أخوض هذه التجربة أبكر مما كنت قد خططت وأنا لست مستعجل بتاتا إلى نشر أعمالي لأنني هاو ولا أحب أن أجد نفسي مضطرا للكتابة بحكم الأمر الواقع حتى لا اخسر الجانب الإنساني البحت والحيادية فيما اكتب .

وقلت لنفسي عندما وجدت نفسي أتحمس واكتب وانقل وانسخ -والانترنت هذا العالم الساحر العملاق قد فتح افقه علي- لماذا لا أمليء وقت فراغي في التعرف على أهليتي في الحصول على مكان ما بين الكتاب وهكذا احصل على فرصتي بالتعرف على آراء القراء فيما اكتب .؟!

وهذا ما أقوم به ولا يهمني بتاتا لا الشهرة ولا المكاسب المادية ولكن سأكون سعيدا إذا ما طلب مني نشر أعمالي واستطعت من خلالها أن أقدم الفائدة واحمل السعادة والنشوة من خلال ما اكتب فهذا جل ما أتمناه وهو ربحي الكبير ومكافئتي الوحيدة التي أرضى بها.

والانترنت ولمن يعرف أهميته ويعطه حق قدره هو أهم بكثير من أي نشر طباعي لأنه يؤمن لنا الوصول إلى القراء من كافة أنحاء العالم وبأعداد لم يكن ليحلم بها اكبر أدباء هذا القرن.؟!

اشكر لك مداخلتك وثقي تماما بان همي الأكبر هو تأسيس دار للنشر تهتم بتعريف وطباعة ونشر الأعمال الأدبية بطريقة أكثر فاعلية ومهنية وعلى مستوى عالمي وراق وربما بتعاون مع دور نشر أوروبية وذلك عند أول فرصة تتاح لي للقيام بها.

فادعي لي بالتوفيق فقد تتحقق الأحلام مهما كانت صعبة فالبعض منها تنتظر رجل ما وبعض الأقدار تأخذ بالرجال إلى مستقبل ومصير وجهة لم يخطط لها أو يختارها لأنها لم تكن أكثر من قدر له مكتوب لزمن ووقت وساعة موعودة.؟!..أم أن لك رأي أخر..مودتي ..يحيى الصّوفي

يحيى الصوفي حرر في: 21-12-2004, 01:50 am  – منتدى القصة العربية

الأخ الصديق abderrezakbadi أشكرك على دعوتك ولما لا فالجزائر بلد المليون شهيد ووطن عبد القادر الجزائري - الذي اختار سوريا وطنا له إبان الثورة- والمحاربة الشهيدة البطلة جميلة بوحيرة التي ألهبت مشاعرنا بالفخر والاعتزاز بأعمالها البطولية الاستشهادية قبل الانتفاضة الفلسطينية وأعمال المقاومة العراقية بنصف قرن.؟

لما لا يا صديقي ألا أعود لأزور الجزائر بعد عشرات السنين من مروري بها وقد تركتني في حيرة وقلق عليها وعلى شبابها اليافع الباسم المتفتح على عالم المستقبل بعيون ملؤها الأمل والفخر والإصرار في بناء جزائر المستقبل المستقل والحر كما أرادته الثورة وكما تمناه رجالها العظام.؟

فرجل مثلي وقد قرأ منذ أيامه الأولى في مدرسته الابتدائية عن وطنه الكبير وعلماءه ومفكريه وثواره منذ أن وجد واخذ مكانه المرموق بين الأمم وقد أعطى لكل إقليم منه حقه من علماءه ومفكريه فوصفه بهم وزينه بأعمالهم فلم يذكر مصر إلا ونتذكر معها الكواكبي ومحمد عبده وعرابي ....ولا يذكر ليبيا إلا وتعود بنا الخواطر إلى المختار وتونس وابن خلدون والمغرب وطارق ابن زياد وهكذا وعندما تتاح لنا أول فرصة لزيارة أي منها نبحث أول ما نبحث عن وجوههم العامرة بالأنفة والكبرياء والتحدي والصمود والإيمان.؟

من قال لك يا صديقي بأنني لا احلم ليل نهار وأدعو ربي بان يعطني من العمر كفاية حتى أستطيع أن أشتي ( اقضي الشتاء ) باليمن وأصيف في جبال لبنان وارحل في الخريف لأقضي بعض من الوقت في القاهرة حتى إذا ما ارتويت من حضارتها غادرت إلى المغرب لأصعد الأطلسي لاستنشق من هواءه العذري ثم انزل السهل لأستحم في مياه المحيط.؟

قطار سريع يحملك وعائلتك لقضاء أسبوع هنا وأسبوع هناك دون حواجز ودون جمارك ودون مسائلة ودون ملاحقة أو اتهام أو ربما حجز ومطاردة في تهمة لا علم لك بها ولا خبر.؟..كيف لا أتمنى يا صاحبي أن احل بدل الغرباء ( السواح الأجانب ) في وطني معززا مكرما بين أهله وقد غمرت وجوههم ابتسامة الرضا من حياة خالية من المعاناة والعوز.؟..... فلا يضطر ليراقص الثعابين وينقر على الدف ويعزف على المزمار واضعا فلكلورنا وثقافتنا ودبكتنا الغالية تحت قذارة الأموال الوسخة المليئة بالإهانة لسائح غريب طمعا في مال قد سرق من أوطاننا ويعود -بكل منة- به لشراء شبابنا وفتياتنا وليقيم في الفنادق الفخمة التي تحولت إلى مراتع للرزيلة تحت عنوان التشجيع على السياحة.؟

أنا يا صديقي لم يستقبلني في أي بلد من البلاد التي زرتها عربية أو أوروبية أي كان لا بطبلة ولا بدبكة ولا براقص ولا بعازف بالرغم من أن مئات الألوف مثلي يصرفون أموالهم بحثا عن سياحة في وطن ضائع .؟

انتظر يا صديقي بطاقاتي من الوطن ستجدها أكثر حزنا ومليئة بمشاعر الغربة في أقسى صور لها،... لأنني لم استطع أن أجد تفسيرا واحدا لهذه المهزلة الشنيعة التي حولته من وطن للأنفة والعنفوان والكبرياء والعزة والشموخ والاستقلال إلى حديقة للحيوانات يتفنن كل منا في تقديم الأحسن من عزفه ورقصاته للغريب العائد إلى أراضينا المقدسة الحصينة والممنوعة عنه لقرون.؟

هاهو عاد فاتحا لبلادنا يتصدق علينا بلقمة العيش بعد أن أذاقنا مرارة الجوع لسنين.؟

سأعود لما لا لازور وطني الكبير أتفقد أحواله وأشاركه ألامه وأحزانه.؟!..أما كفاحه ونضاله فسأفعل بصمت لأنه لم يعد هناك مكان لي بين مقاتليه بعد إن أصبحت احمل اسم الغريب.؟!..أشكرك لدعوتك وربما....ربما اصعد جبال الأطلس الساحرة برفقتك لنثبت للجميع بان مابينه وبين جبل العرب وحدة لا تقتلها الجغرافيا مهما جارت.؟

شكرا لدعوتك ...شكرا لك.... مع فائق مودتي...يحيى الصّوفي 

د.أيمن الجندي حرر في: 21-12-2004, 07:00 pm – منتدى القصة العربية

أتابع بشغف هذه البطاقات/ الزيارات ..ولكني أتساءل عن بطاقة مصر؟   

يحيى الصوفي حرر في: 24-12-2004, 03:38 pm  – منتدى القصة العربية

الأخ الصديق د. ايمن تحية وصباح الخير أشكرك على اهتمامك ببطاقاتي البريدية وعندك حق بالتساؤل عن مصير بطاقتي المرسلة من مصر لأني بدأت من تونس متجاوزا ليبيا ومصر.؟... ربما لان الأولى ( ليبيا ) حضنت بعض سنين غربتي ( عام ونصف ) فتحولت بالتالي إلى ما يشبه الوطن البديل وفيها ومنها هناك أكثر من البطاقات هناك تاريخ بحاله سأعود إليه لاحقا.؟

أما مصر فكانت دائما وأبدا وطني والقاهرة عاصمته فلم ادقق كثيرا في نبش الأيام القليلة التي قضيتها فيها لأنني وعندما حللت بها لم اشعر أبدا بالغربة....لم اشعر بأنني خرجت من مدينتي وبلدي وابتعدت عن أهلي وكان هناك شعور غريب ينتابني بالألفة والاطمئنان وكأنني لم أغادرها.؟.... بل أنني كنت على قاب قوسين من حيي الذي اقطنه.!

فلقد كان بين طفولتي وتعرفي على مصر من خلال مذياع والدي وهو يتتبع ( صوت العرب من القاهرة ) وكذلك القصص التي كان يحكيها لي أخي البكر عن زيارته للقاهرة ( عن طريق البحر ) لمتابعة الألعاب الرياضية هناك ( إبان الوحدة ) وكأنه يتحدث عن دمشق.؟..... وهكذا استمرت الحال مع عودة أخي الثاني كل عام من مصر ( حيث أنهى تعليمه ونال الماجستير هناك ) وهو محمل بالهدايا والأخبار عنها ويحدثنا عن النكتة المصرية وهو يلقيها باللهجة المصرية المليئة بالعذوبة والموسيقى.؟!

ولم ابتعد كثيرا إذا قلت بان الثقافة العربية الحديثة وان بدأت من مصر فهي بدأت مع المفكرين والأدباء والصناعيين والتجار القادمين من بلاد الشام ( سوريا ولبنان ) فكان لإنشاء أولى دور النشر والطباعة فيها دورا كبيرا في ازدهار العلوم والأدب والصناعات النسيجية التي كانت تشتهر بها. والى زمن قريب أثناء الحرب اللبنانية كانت الملجأ الآمن للكثير من الصناعيين السوريين واللبنانيين وعندي من عائلتي عدد كبير في الإسكندرية والقاهرة يملكون مصانع للرخام والنسيج وأوراق الجدران.

ولو دققت قليلا بأسماء العائلات تجد ( السباعي والجندلي والصوفي والجندي والشامي والحمصي والحلبي وغيرهم كثير ) استوطنوا وتمصروا في مصر كما إن هناك عائلات كبيرة بحالها استوطنت سوريا ومن كل أرجاء الوطن العربي واشتهر كل منهم بنسبه إلى وطنه.؟!

فلا تستغرب يا عزيزي آلا أكون قد توقفت ببعض السطور عن مصر والقاهرة بالذات لأنها كانت دائما بالعقل والقلب ولا زلت اذكر إلى الآن دمعات والدي وهي تجري على وجنتيه حزنا على موت الرئيس عبد الناصر بالرغم مما ألحقت به الوحدة ( كغيره ) من أذى في تجارته خاصة وقد خسر جل ما يملكه من ثروة ( حيوانية ) إبان سنين المحل ( الجفاف ) ( حيث لم تتأخر مصر من إرسال المعونة والغلال ) الخمسة التي مرت على سوريا خلال الفترة تلك ولم تكن -للأسف- لصالح الوحدة ولا لصالح رئيس عربي عمل المستحيل لتحقيق حلم غال على كل مواطن عربي.؟!

عن ماذا تريدني أن أحدثك أكثر..... عن مصر وسوريا.....عن البلدين الذين لم يجتمعا إلا وهزما أعدائهم المشتركين.؟

فمنذ حروب زنوبيا ( ملكة تدمر العربية ) وتعاونها مع مصر لدفع اعتداءات الفرس عنها...إلى اتحاد جيوش مصر والشام لرد غزو المغول وانتصارهم عليهم ( في مرج دابق) وإنهاء أسطورتهم التي لم يقوى عليها حتى جيوش أوروبا في ذلك الوقت.؟....إلى اتحاد مصر والشام تحت رايات صلاح الدين في دحر وإخراج الصليبين من بلاد الشام.......وهكذا يا عزيزي وعندما كانت الشام تتعرض للعدوان كانت مصر تهب لدحره عنها وإذا ما أصاب مصر غزو تفشى الظلم فيه وانتشر هبت صور وعكا بحصونها تدفع شوكة المحتل وتغرق الغازي بالمهانة والجوع والمرض ( كما فعلوا بجيوش نابليون ) بل قد يضطر بطل من الشام لأن يغادر إلى مصر لينتقم لشعبه وأهل وطنه ( كما فعل سليمان الحلبي بقتل الجنرال كليبر الفرنسي وكان سببا في اندحار وفشل حملة نابليون على مصر ) وهكذا تتلاحم المسيرة ويتلازم المصير شئنا أم أبينا ولن يتحقق نصر وسلام وقوة ورفاهية إلا بوحدة هذين البلدين لأنهم وعلى مدى التاريخ اثبتوا للجميع بان وحدة حالهم ومصيرهم هو السبيل الوحيد إلى استقلالهم ورفاهيتهم شئنا أم أبينا.؟!

شكرا يا صديقي على كلماتك....شكرا على تذكري بمصر .... بلدي ....واني لشديد الحزن أن أمر بها لعشرات المرات ( خلال خمس سنوات كنت أمر بالقاهرة كل شهر مرتين ) واقضي بها ليلة أو أكثر ولم يتسنى لي أن ازور قبر الرجل الذي صنع النصر وأعاد الكبرياء للأمة العربية ( عبد الناصر ) لأقرأ الفاتحة.؟

هكذا نحن نؤجل وفي كل يوم زيارة الأماكن التي نتصور بأنها في متناول أيدينا حتى نشيخ ودون أن نعرف السبب.؟

اليوم نقلت بطاقة مصر وأنا اكتب بالعادة مشاعري ببراءة ذاك الشاب ذو ثمانية عشر ربيعا دون نفاق...فاعذر نقاء مشاهداته،... فالعاشق لا يرى فيمن يحب إلا ما يتمنى.؟!

د.أيمن الجندي حرر في: 24-12-2004, 03:46 pm  – منتدى القصة العربية

أشكرك أخي يحيى على الثناء الجميل . الحقيقة أني مؤمن بالإمكانيات الحضارية لهذه البلد . والحقيقة أيضا أن الأغلبية ممن لم تتح لهم فرصة الإقامة بمصر لفترة كافية لا يعرفون الروح الحقيقية لمصر لأنهم كونوا آراءهم من خلال الفن المصري أو من خلال المصريين العاملين بالخارج وأغلبهم ضاقت أوطانهم بهم وطبيعي أن يكون أكثرهم من الطبقات الدنيا ( مع العلم أني شخصيا عملت بالسعودية لمده 3 سنين ) ..ولذلك تغيب عنهم حقيقة الروح المصرية الكامنة ..

ولأن الموضوع يطول فأنا أود التركيز على العلاقة المدهشة الغريبة ما بين مصر وسوريا .. أعتقد أن الأخوة السوريين اقدر مني على التعبير عن خيبات أمل متلاحقة من مصر التي يعتبرونها العمق التاريخي لسوريا كما وصفها لي صديقي دكتور عزام ..وللخذلان أسباب كثيرة لا مجال لحصرها الآن ..ولكني كنت حزينا حينما ذهبت لسوريا ورأيت مقاعد كثيرة خالية في الطائرة لأني كنت أدرك أن للتاريخ رأيا صارما في ذلك الأمر : تلتصق مصر بسوريا وقت نهضتها وتتبتعد عنها وقت انكسارها ..هذا هو رأي التاريخ الصارم منذ أيام الفراعنة ومرورا بصلاح الدين ومحمد على وانتهاء بعبد الناصر ( الذي لا أحبه ) .. وحينما تجولت في شوارع دمشق ( الشام كما يسمونها ) أحسست أنني في أحد أحياء القاهرة .. واستمعت الى شرائط الأغاني المصرية في الشوارع وخطب عمرو خالد حتى احتجت الى تذكير نفسي بصعوبة أنني فعلا في الشام .. وشعرت بحسرة حقيقية على التباعد المصري السوري الذي حرم الشعبين من رصيد حقيقي .. إن ملامحي تبدو كالسوريين كثيرا ولطالما تصور السوريون في السعودية أني سوري الجنسية حتى أتكلم ( ولي في هذا مواقف مضحكة ربما أحكيها فيما بعد ) ..المهم أنني كنت ارى الملامح تلين والوجوه تبتسم حينما انطق باللهجة المصرية مما أشعرني بما خسرته مصر حينما ( طنشت ) سوريا التي تنازل رئيسها عن الحكم لأول مرة ( وأخر مرة أيضا ) في التاريخ لزعيم دولة أخرى ..للحديث بقية وهو حديث ذو شجون

يحيى الصوفي حرر في: 24-12-2004, 08:20 pm  – منتدى القصة العربية

أخي د.ايمن ها عدت لأعلق على مداخلتك حول بطاقتي وأنا في الحقيقة وعندما اكتب مشاهداتي عما أراه فأنني لا افعل إلا بعقل وقلب حيادي بمعزل عما يمكن أن ينالني من ترحيب أو ذم .!..فليس كل الناس طيبون وليس كلهم سيؤون ولا أحب أن يذهب البعض ضحية لأعمال الآخر.؟..ولا أحب أن اصف شعب ما بمعزل عن تاريخه فهو يشكل بالمحصلة ضمير الأمة والوطن...يمكن أن تكون نظرتي للأشياء التي حولي حالمة ( رومانسية ) بعض الشيء فذلك لأنني أنحو إلى التفاؤل والأمل وهذا بالتالي مرده إلى الإيمان بالثوابت بان كل شيء ماض إلى ما سخر له شئنا أم أبينا ولا يمكن ولا بشكل من الأشكال تغيير ما قد رسم لنا حتى تتغير خصائصنا فالدين والإيمان -وكما تعلم يا صديقي- قائم على العلم والعلم قائم على المادة.؟..وبمعادلة بسيطة نرى بان الله سبحانه وتعالى عندما اخبرنا عن أقدارنا وبأنها مكتوبة ومختومة ومحفوظة بكتاب فلم يعني بالتأكيد بأنه صادر حريتنا بالاختيار وحرمنا من تقرير المصير وبان علمه بنا هو علم في الغيب لا يجوز الاقتراب منه أو تخطيه أو الكشف عنه.؟..بدليل وجود شواهد علمية ومنطقية تحلل كل هذه المسائل.؟!..فكما تتبخر المياه بالتسخين واندماج ذرات من الأوكسجين مع ذرات من الهدروجين تنتج ماء .... وهكذا تفعل الزيوت حيث تطفوا فوق الماء كالخشب. وتتكاثر البكتريا بتوفر كربونات معينة بالانشطار ....الخ الخ.... يستدل الله سبحانه وتعالى عما سيحصل بنا وذلك بما ملكناه من خصائص في تفكيرنا ونظرتنا إلى الآخرين ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فيصبح كتابة تاريخنا ونيل استقلالنا بالتالي رهن بنا نقترب منه ونبتعد عنه بمقدار سعينا إليه بما نملكه من إرادة وما نهذب به نفوسنا من خلق.

وهذه المقدمة تأخذ بي إلى أقدارنا مع زعماء تاريخيين ( صنعناهم أو صنعوا تاريخنا ) وموقفنا منهم سلبا كان أم إيجابا.؟

ولذلك أنا انطلق دائما من ثوابت عامة عندما أحب أو اكره أي شخص ما ( رئيس أو زعيم أو مواطن عادي ) وأتساءل ما الذي قدمه وهل ما فعله يمكن وبالظرف الذي وجد به أن يكون أفضل أم لا.؟..وأعود لأقارن هل تنصل من المسؤولية أم حاول الاعتذار والاعتزال والاستقالة بعد أن شعر بالخطأ أم لا.؟ ( المقصود جمال عبد الناصر )

قد يقول قائل بأنه فعل ولم تكن إلا تمثيلية.؟..إذا فليتجرأ أي زعيم عربي آخر على تمثيل مثل هذه التمثيلية بالاستقالة علنا ولنرى إذا ما كان هناك أكثر من مليون مواطن سيخرجون لثنيه عن قراره.؟ لا أظن.!..وليبرر لي من أين جاء الخمسة ملايين مواطن أو أكثر والذين خرجوا في وداعه الأخير.؟..أما عن الأخطاء فجل من لا يخطئ ولمراكز القوى التي تصادر وتأكل الكثير من مكاسب الثورات نصيب كبير.؟..وبما إننا في رحاب بطاقة أدبية أكثر من كونها سياسية سأحاول الابتعاد قدر الامكان عن تأييد أو التعرض لأي فترة حكم عربية لأنها مرهونة بالغموض.؟

كل ما اعرفه بان مصر لم تذكر بالعصر الحديث إلا وذكر عبد الناصر (كمانديلا مع جنوب أفريقيا وعرفات مع القضية الفلسطينية وتيتو ويوغسلافيا ونهرو والهند..الخ الخ ) وبأنه كان احد الزعماء الثلاثة المؤسسين لأكبر منظمة سياسية ( عدم الانحياز ) وبأنه أعاد القناة لمصر وبنى السد وواجه اكبر حربيين ( السويس ) ( حرب 1967 ) ضد اكبر دول العالم وحيدا وبرباطة جأش...وبأنه رحمه الله لم يورث سلطة ولم يجني مالا والمبالغ التي أرسلتها أميركا رشوة له لتثنيه عن عزمه بنى فيه برج القاهرة.؟

وقد كان الله رحيما به عندما أعفاه من مشاهدة ما جرى من بعده فان الأحداث الجسام والكوارث التي نالت من الأمة العربية وأعادتنا إلى الخلف لقرون لتشيب بها الأجنة في البطون.؟..محبتي وتحياتي أخي ايمن ومن حقك أن تكره أو تحب من تشاء وهذه هي الديمقراطية أليس كذلك.؟..مودتي... وللحديث بقية..يحيى الصوفي 

يحيى الصوفي حرر في: 25-12-2004, 01:20 am  – منتدى القصة العربية

سأعود الآن يا عزيزي -وقبل أن انقل الجزء الثالث من البطاقة- إلى موضوع المصريون في الغربة.؟

وأنا لا أجد أي فارق عن أي جالية عربية بتقسيماتها وتنوعها الطبيعي والتي تبدأ باليد العاملة البسيطة ثم الماهرة ثم المتعلمة والتي بموجبها تتحدد علاقة كل فرد بالآخر حسب السلم الاجتماعي المتعارف عليه.؟

ومسالة النجاح والفشل تتعلق بمقدرة كل واحد منهم على التأقلم مع محيطه مسخرا إمكانياته العقلية أو الثقافية أو مهاراته اليدوية متأثرا على الغالب بالبيئة التي نشا فيها.

ولهذا فقد يقع الساذج قليل الخبرة منهم ضحية الثقة العمياء التي يوليها لأبن بلد يعتبر النصب عملية فهلوية ونوع من الذكاء ولا يحترم الغربة وشروطها الصعبة.؟

والألفة والتفاهم تكون موجودة فقط بين المجموعات المتقاربة في الثقافة والطبقة الاجتماعية فيكون كل منهم مجموعته الخاصة.؟

والانطباع العام الذي يمكن أن يعطيه المصري للآخرين جيد على الغالب فهم أصحاب نكتة وظرافة وطيبة قلب تصل حد السذاجة في بعض الأحيان.!.... فهو يعفوا بنفس المقدرة والسرعة التي يغضب بها ويكون على الغالب صادق بذلك.؟!

واذكر أنني وعندما وصلت جنيف لأول مرة وكنت قد منعت من دخول ألمانيا - رغم حصولي على فيزا ودفعي لأول أقساط المدرسة التي علي التحاق بها- بحجة أعمال العنف والإرهاب التي كانت تمارسها جماعة بادر ماينهوف واتهام العرب بالتعاون معها.؟!

وكنت اجلس في إحدى المقاهي القريبة من محطة القطار حينما اقترب مني شاب مصري وسلم علي مبتسما وقال لي ( حضرتك عربي ) بعد أن أجبته بالإيجاب وتعرفت عليه جلسنا نتحدث عن أمور الدراسة ومشاكلي مع الألمان واضطراري للعودة إلى سوريا فما كان منه إلا أطلق ضحكته التي لم أنساها وقال: ( هي سويسرا بتشكي من حاجة ... هي أحسن من ألمانيا بمئات المرات والعلم تحصله هنا والعمل أيضا لماذا تتعب نفسك....هيا قم معي واترك الفندق لتقيم معي في الشقة وسأعرفك على أصدقائي من السوريين فلهم عندي فضل كبير فنحن نشكل جالية واحدة.؟!...) وهكذا دائما يبدأ مشوار الحياة دون تخطيط وبلقاءات لأناس بدون أي موعد مسبق سخروا للحظات قد تغير حياتك كلها.؟

أما عن الطائرات الفارغة من الركاب بين مصر وسوريا فأحب أن الفت انتباهك بان الخطوط المصرية لديها أكثر من أربع رحلات يومية بين القاهرة ودمشق وهذا أكثر من رحلات بعض الحافلات بين المدن السورية وبأنها رخيصة ولو فكر المصريون وسوريون قليلا لوجدوا بان رحلة كل منهم إلى بلد الآخر خاصة في الفصول المناسبة لكل منهما تشكل رحلة العمر بدون منازع فلكل بلد رائحته الخاصة ولونه الخاص وطعمه المميز…فهل ستكون تلك الرحلات بداية سياحة داخلية عربية حقيقية خاصة وان أي من البلدين لا يطلب أي فيزا لدخولها.؟..وللحديث بقية إذا أحببت…مودتي

د.أيمن الجندي حرر في: 25-12-2004, 01:20 pm  – منتدى القصة العربية

 أحب قطعا أخي يحيى ..ولكني لو أفضت في حديث ذكرياتي عن ( زياراتي ) لسوريا سوف أشتت ذكرياتك عن مصر ..وصدقني أنا مهتم بالشأن السوري وأعتقد أني أفهمه إلى حد ما ..والفضل في ذلك يعود لجملة خطيرة جدا في الجزء الأول من كتاب هيكل ( المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل ) والذي قام بالتأصيل لوجود إسرائيل ذاتها منذ حملة بونابرت للشرق .. ولقد فغرت فمي أمام تلك الجملة لأني أعلم قيمة ومقام هيكل ( زرعت إسرائيل بهدف قطع الجسر البري المحوري بين مصر وسوريا ) ..وهذا المفصل بالغ الخطورة هو سر كل النهضات في المنطقة .. ليس عجيبا بعد هذه الجملة أن أهتم جدا بالشأن السوري خصوصا وأنه ظهرت بالنسبة لي دواع أخرى تدعوني لهذا الاهتمام (!!!!!!!!!!!!!!!!!!!) .مصر وسوريا جناحي طائر لا يمكن أن يطير بغير الجناحين معا ..ولهذا تم قصهما يا أخي العزيز ..وبالفعل أنا أدعو الكل لزيارة سوريا فهي ذات نكهة شامية حريفة ..وإن كان قد أعجبني فيها 3 أشياء ..أما الأول فصناعة ملابس متطورة يفخر بها العرب ولو دخلت السوق المصري لقضت على صناعة الملابس عندنا بالضربة القاضية .. والثاني المطبخ السوري البديع ..أما الأمر الثالث فأشياء أتركها لفظنتك.

 

 

         

إضافة تعليق

الصفحة الرئيسية | الرواية | القصة | المسرح | الشعر | الخاطرة | أدب الرسائل | المقالة | حكايات آية

للاتصال بنا

Genève - Suisse جنيف - سويسرا © 2020 Almouhytte حقوق النشر محفوظة لموقع المحيط للأدب